وكالات ـ قال عبدالعزيز سبع -سفیر الجزائر لدى قطر- إن العلاقات بین البلدين تشھد تطوراً مستمراً تحت القیادة السامیة لرئیس الجمھورية عبد العزيز بوتفلیقة، وأخیه الشیخ تمیم بن حمد آل ثاني؛ لافتاً إلى أن المشاورات السیاسیة المنتظمة على جمیع المستويات والزيارات المتبادلة بین المسؤولین خیر شاھد على النوعیة الاستثنائیة للعلاقات التي تجمع بین البلدين الشقیقین.
جاء ذلك خلال احتفال السفارة الجزائرية بالذكرى الرابعة والستین لاندلاع الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي في الأول من نوفمبر 1954 ،بحضور مجموعة من وزراء الحكومة القطرية؛ إلى جانب لفیف من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسیة المعتمدة لدى الدولة، وأبناء الجالیة الجزائرية المقیمین في قطر.
التعاون الاقتصادي بین البلدين شھد قفزة نوعیة
نوّه السفیر عبدالعزيز سبع بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام قطرية إلى أن التعاون الاقتصاديّ شھد قفزة نوعیة، جس َ دھا بشكل جید إنشاء شركة «الجزائرية القطرية للصلب»، التي شیّدت في غضون 3 سنوات مجمعاً ضخماً للصلب في منطقة بلارة بولاية جیجل شرقي الجزائر العاصمة، بتكلفة استثمارية بلغت حوالي ملیاري دولار، وبطاقة إنتاجیة تفوق 400 ملیون طن من الصلب، موجھة في المرحلة الأولى للسوق المحلي، على أن تتجه في المرحلة الثانیة نحو التصدير.
وأشار إلى أن ھذا الإنجاز يفتح آفاقاً جديدة أمام الفاعلین الاقتصاديین لاستغلال الإمكانیات الھائلة وفرص الشراكة التي يتیحھا اقتصادا البلدين الشقیقین، بما يخدم مصالحھما على أفضل وجه.
ونوّه إلى أنه من المتوقع أن تتعزز ھذه الشراكة، وتتوسع إلى مجالات الزراعة والسیاحة والخدمات، مع الاجتماع المقبل للجنة التعاون المشترك ومجلس رجال الأعمال.
أكد السفیر الجزائري عبدالعزيز سبع أن الجالیة الجزائرية في قطر متواجدة منذ وقت طويل فيمختلف قطاعات النشاط الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، لا سیّما النفط والغاز، والطیران، والرياضة، والإعلام؛ مقدمة بذلك مساھمة متواضعة، تحظى بالتقدير من الإخوة القطريین، في التطور الملحوظ الذي تشھده قطر في إطار رؤيتھا الوطنیة 2030 وتحضیراتھا لكأس العالم 2022 ،ھذا الحدث العالميّ الرائع والكبیر الذي سیكون -دون شك- فخراً لكل الشعوب العربیة.