دانت الجزائر، ليلة الثلاثاء، تصعيد الكيان في سوريا، وشدّدت على حق سوريا الشرعي في استعادة الجولان المحتل.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، اليوم الثلاثاء.
ودعت الجزائر، المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم وموحد لحماية أمن وسلامة ووحدة الأراضي السورية.
وطالبت الدول الفاعلة في المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياتها إزاء هذا التصعيد الخطير والعمل على إنهاء الاعتداءات الصهيونية المتكررة.
وهي الاعتداءت التي تهدد الاستقرار الإقليمي.
استغلال غير أخلاقي
أعربت الجزائر عن إدانتها الشديدة للتصعيد الخطير الذي يقوم به جيش الكيان الصهيوني.
وذلك عقب استيلائه على المنطقة العازلة في الجولان السوري المحتل واعلانه إلغاء اتفاق فض الاشتباك الموقع عام 1974.
واعتبرت الإجراء انتهاكاً صارخاً لسيادة سوريا واستغلالاً غير أخلاقي للظروف الصعبة التي تمر بها البلاد وحالة عدم الاستقرار في المنطقة.
وأكدت الجزائر، أنّ هذه الخطوة تأتي في إطار السياسة التوسعية والاستيطانية التي تنتهجها سلطات الاحتلال الصهيوني.
وأشارت إلى أنها تمثل محاولة لفرض أمر واقع جديد يتعارض مع القوانين الدولية والمواثيق ذات الصلة.
واستنكرت الجزائر بشدة الاعتداءات المتكررة التي يشنها جيش الاحتلال على المنشآت والمؤسسات السورية.
وشهدت سوريا تصاعدًا ملحوظًا للاعتداءات الصهيونية في الآونة الأخيرة.
وأكدت موقفها الثابت والداعم لوحدة سوريا وسلامة أراضيها، معربةً عن تضامنها الكامل مع الشعب السوري في مواجهة هذه الانتهاكات.
يذكر أنّ اتفاق فضّ الاشتباك الذي وقع عام 1974 بين سوريا والكيان الصهيوني جاء برعاية الأمم المتحدة.
وينص الاتفاق على إقامة منطقة عازلة بين الطرفين تحت إشراف قوات الأمم المتحدة.
بيد أنّ اعلان الكيان الصهيوني الأخير يمثّل تحديًا جديدًا للمجتمع الدولي ويثير مخاوف من تداعيات خطيرة على الأمن في المنطقة.