الديمقراطية التشاركية ثقافة قبل أن تكون لجان ..
بقلم محمد مرواني
سمعنا كثيرا عن لجان تم استحداثها لتعميق العمل التنموي التشاركي وتعزيز ما يسمى بالديمقراطية التشاركية ولسنوات مضت فقط كان تعزيز الديمقراطية في تسير الولايات مطلبا ملحا للسلطات العمومية على مستوى مركزي غير انه لم يحلنا أصحاب القرار والساسة ومتحدثوا الاحزاب مما ينشدون تكريس ثقافة العمل الديمقراطي التشاركي في الجماعات المحلية الى اليات تنفيذ وممارسة .
مازال رؤساء البلديات حتى في المدن الكبيرة يسيرون شانا عاما بعقلية احادية وثقافة ما اريكم مالا ما ارى ..كما مازالت الكثير من المجالس المنتخبة حبيسة الصرعات البنية بين منتخبين وذهنيات ضيقة لدى البعض الذين يضيعون اوقات الدولة .
مازال اطارات قطاعات استراتجية لا يجتمعون الا على وقع ظرف وادارة ازمات او في لجان وضعت لتمرير مشاريع ينشطون فيها على مضض في حين تغيب في حيثيات العمل المؤسساتي أي مؤشرات دالة على ان هناك ادارة مشتركة لشان عام يتصل بحياة المواطن والدولة بشكل عام
حين نرى ان اللجان المشتركة التي تستحدث من اجل تجسد تنمية تشاركية يشارك فيها فاعلون جمعويون ونخب وشباب على المستوى المحلي ندرك اننا امام ارادة سياسية تسعى فعلا الى جعل المواطن هو المسؤول لا المير او المسؤول الاداري .
الديمقراطية التشاركية والتنمية المحلية مصطلحات ثقيلة ثقل مسؤولية تمثيل المواطن وتسير شؤونه اليومية فلا يمكن ان تنبقى هذه المصطلحات التي لها من جدور العلم الكثير في خانة التمنيات وسياسة التسويف المملة .
بل يجب ان يفهم المسيرون والمسؤولون ان الكثير من الاماني والغايات المنشودة لا يمكن ان تجد مكانا على ارض الواقع الا اذا احالنا المسؤول الى شيء من الملموس.