كشف برنامج الأمم المتحدة للبيئة عن أرقام هائلة حول معدلات تبذير الأغذية عبر العالم ، وذلك رغم أزمة الجوع العالمية و ارتفاع تكاليف المعيشة .
وأفاد مؤشر هدر الأغذية للعام 2024 ، الذي أعدته منظمة «WRAP» غير الحكومية، بدقة تبذير الأغذية في مرحلتي البيع بالتجزئة والاستهلاك في دول العالم.
الجزائريون في الصدارة
وحلت الجزائر في الصدارة في هدر كميات الطعام بـ5 ملايين و57 ألفًا و909 أطنان. والمغرب بأربعة ملايين و219 ألفًا و805 أطنان، مسجلًا ارتفاعًا بنحو مليون مقارنة بمعطيات العام 2019، وتونس سجلت مليونين و121 ألفًا و810 أطنان، بمعدل 172 كيلوغرامًا من الطعام المهدر سنويًا لكل فرد ثم موريتانيا بـ422 ألفًا و451 طنًا.
بليون وجبة مهدرة يوميًا في 2023
وعلى الصعيد العالمي، أهدرت الأسر في جميع القارات أكثر من بليون وجبة يوميًا في العام 2022، وذلك في وقت عانى فيه 783 مليون شخص من الجوع ومن انعدام الأمن الغذائي.
وتعليقًا على ذلك ، قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إنغر أندرسن، إن هدر الطعام «يعد مأساة عالمية»، موضحة «لا تعتبر هذه قضية إنمائية رئيسية فحسب، بل إن آثار هذا الهدر الغذائي تسبب تكاليف باهظة بالنسبة للمناخ والطبيعة».
ورغم أزمة الجوع العالمية، أهدرت الأسر المعيشية في جميع القارات أكثر من بليون وجبة يوميا في العام 2022، في حين تضرر 783 مليون شخص من الجوع وواجه ثلث البشرية انعدامًا للأمن الغذائي. ولا يزال هدر الأغذية يضر بالاقتصاد العالمي ويؤدي إلى تغير المناخ وفقدان الطبيعة والتلوث. كانت هذه النتائج المذكورة آنفا هي النتائج الرئيسية التي توصل إليها تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة الذي نُشر قبل الاحتفال باليوم الدولي للقضاء على الهدر.
وفي العام 2022، جرى توليد 1.05 بليون طن من نفايات الأغذية (بما في ذلك الأجزاء غير الصالحة للأكل)، أي ما يصل إلى 132 كيلوغرامًا للفرد وما يقرب من خمس جميع المواد الغذائية المتاحة للمستهلكين. وحدث 60% من إجمالي الأغذية المهدرة في العام 2022 على مستوى الأسر المعيشية، وكانت الخدمات الغذائية مسؤولة عن 28% وتجارة التجزئة عن 12% من الأغذية المهدرة.
يذكر أن الجمعية الأمم المتحدة للبيئة هي أعلى هيئة لصنع القرار في العالم بشأن البيئة. فهي تعالج التحديات البيئية الحرجة التي تواجه العالم اليوم. يعتبر فهم هذه التحديات والحفاظ على بيئتنا وإعادة تأهيلها في صميم خطة التنمية المستدامة لعام 2030.