تعتزم روسيا إرسال 40 طنا من القمح في قادم الأيام كعينة قبل ترسيم اتفاق تموين السوق، وستصل إلى موانئ الجزائر شحنة تقدر بـ216 ألف و500 طن من الحبوب في مقدمتها القمح.
وكشفت الوكالة البحرية الدولية “نابسا. سا”، أول أمس، في بيانات رسمية نقلتها مختلف وكالات الأخبار الدولية،عن “قرب وصول 7 سفن محملة بالقمح قادمة من الأرجنتين باتجاه الجزائر،
منتزعة حصة فرنسا من السوق الجزائرية، التي تعتبر الممون الرئيسي لها”.
وأشارت البيانات إلى أن “السفن تستعد إلى تحميل 216 ألف و500 طن من الحبوب”،ويتميز القمح الأرجنتيني بانخفاض سعره مقارنة بالقمح الفرنسي، حيث تعتبر فرنسا المنتج الرئيسي للاتحاد الأوروبي.
وتعتمد دول الاتحاد الأوروبي على الدول الواقعة في شمال إفريقيا، أولها الجزائر، على تصدير القمح بنسبة 41 بالمائة طيلة سنة 2018،
ومع دخول الأرجنتين خط المنافسة على السوق الجزائرية، سيتراجع شراء الجزائر للقمح الفرنسي في جانفي وفيفري 2019،
حيث سيجبر الوضع الجديد الفرنسيين على التوجه نحو المغرب التي تعتبر بالنسبة إليهم “وجهة لا غنى عنها”.
وتسجل الأرجنتين محصولا استثنائيا قدره 19.2 مليون طن من مادة القمح، وهو ما يؤيد هبوط الأسعار،
حيث وفي مناقصة الشهر الماضي استحوذت الجزائر على طلبية شراء بحوالي 600 ألف طن من القمح لشحنات مرتقبة في جانفي القادم، يأتي بعضها من الأرجنتين.
كما كشفت وكالة الأخبار الروسية “سبوتنيك”، نقلا عن رئيس الهيئة الروسية للرقابة على سلامة الأغذية، سيرجي دانكفيرت،
عن عزم بلاده إرسال حاويتين من الحبوب بمقدار 40 طنا قصد محاولة إقناع الجزائر بجودتها.