دعت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، ليلة السبت، إلى اخراج زكاة الفطر لهذا العام، بقيمة 150 ديناراً جزائرياً.
وهي متوسط قيمة صاع كيلوغرامين من غالب قوت بلدنا.
أتى ذلك في بيان لمصالح يوسف بلمهدي.
وأفيد أنّه جرى تحديد قيمة زكاة الفطر بعد استشارة اللجنة الوطنية للفتوى.
وذكرت الوزارة أنّه سيتم جمع الزكاة من طرف الأئمة بالتعاون مع لجان الزكاة بالمساجد عبر الوطن.
ويكون الجمع خلال النصف الثاني من شهر رمضان الفضيل.
ووجّهت الوزارة إلى عدم توزيع الزكاة على مستحقيها، إلاّ يوماً أو يومين قبل عيد الفطر المبارك.
وذكّرت أنّ زكاة الفطر تجب على كل مسلم ومسلمة صغيراً أو كبيراً، غنياً أو فقيراً، ذكراً أو أنثى.
جواز الإخراج نقداً
جاء في بيان وزارة الشؤون الدينية:
“يُخرجها المكلف عن نفسه وعن كل من تجب عليه نفقته، إن كان يملك ما يزيد عن قوت يومه”.
وأفيد أنّ عمر بن الخطاب ومعاذ بن جبل رضي الله عنهما من الصحابة، ذهبا إلى جواز إخراجها نقدًا.
وعلى النهج ذاته، سار عمر بن عبد العزيز وطاووس من التابعين.
وهو قول لأشهب وابن القاسم، واختيار اللخمي من المالكية.
وسار على ذلك مذهب أبي حنيفة، وسفيان الثوري والبخاري، وقول ابن تيمية.
وبهذا أفتى علماء الجزائر، إذ يرى هؤلاء وغيرهم أن إخراجها نقدًا أنفع وأنسب للفقراء.
وجرى الاتكاء على أنّ الزكاة شُرّعت لإغناء الفقراء عن السؤال يوم العيد.
وهو ما لا يتحقق إلا بدفع القيمة. فاللهمّ اعط منفقاً خلفا.