بوشارب بين البناء وإعادة الرسكلة
لا يشير النهج الذي يتبعه منسق قيادة الافلان معاذ بوشارب إلى نجاح الحزب في تجاوز أزماته التي فرقت شمله وشتت كلمته حتى أضحى هيكلا بلا روح .
فالواجب يقتضي إشراك الشباب في عملية إعادة البناء التي أوصى بها رئيس الحزب، دون التركيز على صناعة ” الضجة الاعلامية” دون اي نتائج على أرض الواقع.
فمن غير المنطقي أن يتحدث معاذ بوشارب عن الوضع المتازم الذي وصل اليه الافلان خلال السنوات الفارطة، وبعدها يقدم استضافة قيادات كانت سببا في الوصول الى هذا الوضع وكأنه إنجاز .
أزمة الأفلان لا علاقة لها بالصراعات الشخصية بين مختلف القيادات المتعاقبة على مختلف المسؤوليات، بل هي اعمق من ذلك بكثير، فهي تتمحور اساسا حول تشوه ثقافة الممارسة النضالية في الحزب، وبفشل الافلان كمؤسسة سياسية .
إذا فشل معاذ بوشارب في التشخيص الحقيقي للاسباب التي حطمت الافلان، فانه ودون شك لن ينجح في لملمه صفوف الحزب وفق الرؤية التي وضعها رئيس الحزب، وبالتالي تفويت فرصة أخرى قد لا تتاح مستقبلا .