أكد وزير التجارة الجزائري، سعيد جلاب، اليوم بمصر، أن مؤتمر وزراء التجارة الأفارقة المنعقد بالقاهرة حاليا يمثل نقلة هامة في مسار المفاوضات الخاصة باتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية،
لافتا إلى ضرورة تفعيل العمل الإفريقي المشترك للانتهاء من هذه المفاوضات في أسرع وقت ممكن لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية وتحقيق التحرير الكامل للتجارة في السلع والخدمات .
وأضاف جلاب،خلال جلسة المباحثات الموسعة التي عقدها اليوم الخميس مع نظيره المصري عمرو نصار، وبحضور نذير العرباوي سفير الجزائر بالقاهرة،
أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يولي أهمية كبرى لملف التعاون مع دول القارة الإفريقية،
مشيرا إلى أن العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين المصري والجزائري تمهد الطريق،
لتحقيق مستويات متميزة من التعاون الاقتصادي المشترك في كافة المجالات وعلى مختلف الأصعدة .
وأشار جلاب إلى أن الجزائر تتبنى حاليا منظومة للتنمية الاقتصادية تعتمد على تنويع الاقتصاد الجزائري بصفة عامة والصناعة بصفة خاصة،
مشيرا إلى أن أهم الصناعات التي يتم التركيز عليها في الجزائر حاليا تشمل الصناعات التكنولوجية والسيارات وإنشاء تجمعات صناعية صغيرة ومتوسطة بجانب الصناعات الكبيرة،
وهو ما يسهم في تحقيق التكامل الصناعي بالاقتصاد الجزائري.
ومن جانبه، أكد عمرو نصار وزير التجارة والصناعة المصري، علىتوافق وجهات النظر المصرية والجزائرية فيما يتعلق بتفعيل العمل المشترك،
لتحقيق التكامل الاقتصادي الإفريقي وزيادة معدلات التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين مختلف دول القارة الإفريقية،
مشيرا إلى حرص الحكومة المصرية إلى تعزيز التعاون الصناعي مع مختلف الدول الإفريقية بصفة عامة والدول العربية بصفة خاصة.
وأشار نصار إلى أن هناك إمكانية لتحقيق تعاون صناعي مصري جزائري مشترك في مجالات صناعة التجميع وتوطين الصناعة،
لافتا إلى ضرورة زيادة التبادل التجاري السلعي بين البلدين الشقيقين،
خاصة وأن عدد كبير من المنتجات مصنعة بالبلدين تلقى قبولا ورواجا كبيرا لدى المستهلك المصري والجزائري.