سماسرة “الباركينغ” يفرضون منطقهم لتحصيل أموال غير الشرعية
تحولت شوارع وأحياء العاصمة في الأونة الأخيرة إلى مزايدات لسماسرة وخفاة تحكموا في فرض أنفسهم بالإستيلاء على جميع الأحياء والمساحات والمواقف العمومية ضاربين عرض الحائط قوانين الجمهورية مستغلين في نفس الوقت أطفال أبرياء لتشغيلهم من أجل دنانير معدودة.
العاصمة أصبحت اليوم تعاني من الإنتشار الفظيع للحظائر غير القانونية للمركبات حيث تحولت عديد الأماكن والأحياء وحتى المساحات الخضراء للعب الأطفال إلى باركينغات فوضوية تمتص أموالا بدون حق شرعي وبدون قانون تشريعي وحسب تصريحات السائقين فإن الوضعية أثقلت كاهلهم وأصبحوا يتحاشون الإلتقاء بهذه الشريحة التي أصبحت تتسول بالقوة وبدنانير معدودة وإن حراسة المواقف أضحت الوجهة المفضلة للشباب والأطفال وحتى الكهول في إنتظار تعميمها على الجنس اللطيف مناشدين السلطات المحلية والأمنية بوضع حد لهذا النشاط الذي لا يجني من ورائه إلا الإحتقار والمشادات اليومية التي تحدث بين الحراس وأصحاب المركبات ولحسن الحظ لم تحدث مناوشات مميتة بالمنطقة
و بعد صدور تعليمة وزارة الداخلية والجماعات المحلية ، والمتمثلة في القضاء على الحظائر العشوائية عبر مختلف بلديات العاصمة، باشرت مصالح الأمن مراقباتها الروتينية بمختلف أحياء العاصمة، للقضاء على الحظائر الفوضوية، بعد أن رفض الشبان التقدم إلى مصالح البلديات لتسوية وضعيتهم والحصول على رخصة لمزاولة نشاطهم بصفة قانونية ومرخصة، خاصة أن هذه التعليمة تعمل على ضبط النص التنظيمي الجديد لطريقة تسيير الحظائر وتحديد تسعيرة الركن فيها، على أن تمنح كمشاريع يستفيد منها البطالين وفق شروط يتقيدون بها
العربي سفيان