استلم رشيد سلام، اليوم الخميس، مهامه مديراً عاماً بالنيابة لمؤسسة انجاز وتسيير أسواق الجملة للخضر والفواكه (ماڨرو).
وعُيّن سلام خلفاً لـ “لزهر زيريري” الذي “أقيلَ” بسبب “فشله في تحقيق تقدم ملموس بهذه المؤسسة العمومية الكبرى”.
وذلك على حدّ توصيف بيان مصالح الطيب زيتوني.
وأفيد أنّ “رشيد سلام يملك سجّلاً مهنياً حافلاً في قطاع التجارة.
وشغل عدة مناصب آخرها مدير غرفة التجارة والصناعة.
وساهم في تأطير عدة تظاهرات اقتصادية وتجارية كبرى، آخرها معرض الإنتاج الوطني والتصدير الذي نُظّم بسطيف قبل يومين.
وجاء في البيان ذاته أنّ “الشكاوى المرفوعة ضد تسيير زيريري عجّلت بطي صفحته”.
وتضمّن البيان أنّ المُقال “كرّر تجربته في مجمع الهندسة الريفية”.
وتمّت الإشارة إلى أنّه “أشعل المؤسسات الفرعية لذاك المجمع وأخرج عماله إلى الشارع للاحتجاج ضده”.
وهو “ما دفع بوزارة الفلاحة وقتها لإنهاء مهامه”.
تقارير وشكاوى
سجّل بيان مصالح زيتوني: “توالت التقارير والشكاوى ضد زيريري من طرف الموظفين على خلفية قرارات.
وأشار إلى “انهاء مهام مديرين مركزيين وعامين المؤسسات الفرعية ومسيري بعض الأسواق”.
ما تقدّم “دفع الوزارة الوصية للتحرك عدّة مرات لاحتواء الوضع”.
في سياق متصل، تحدث البيان عن “توجيه المكاتب الجهوية للتجار والحرفيين انتقادات لاذعة ضد طريقة التسيير التي انتهجها زيريري وطاقمه”.
وجرت الإشارة إلى “تسيير زيريري للأسواق الجهوية مثل عين وسارة وسطيف وميلة وقالمة وورقلة وتلمسان”.
وأورد بيان مصالح زيتوني أنّ “لزهر زيريري خلف المدير العام السابق عبد العزيز الخطابي المتابع في قضايا فساد وسوء تسيير”.
و”تخص تلك القضايا، المؤسسة المنشأة عام 2011″.
وأضاف: “تستمر التحقيقات الأمنية للمصالح المتخصصة بالأقطاب الاقتصادية، بالإضافة إلى المفتشية العامة المالية”.
وتأتي هذه المستجدات في سياق الاستراتيجية الجديدة، التي باشرتها وزارة التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية.
وكان زيتوني أعلن عن وضع خارطة طريق أثناء اجتماعه بالمديرين العامين للمؤسسات تحت الوصاية.
ووجّه زيتوني مسؤولي مؤسسة انجاز وتسيير أسواق الجملة “ماڨرو” لـ “اعادة هيكلة المؤسسة”.
وشدّد على ضرورة “لعب المؤسسة دوراً محورياً كمراكز شراء وتوزيع كبرى وأداة للضبط مع توسيع وتنويع نشاطاتها”.