يبدو ان جماعة مسجد باريس بقيادة مدير إدارته محمد الونوغي والذي نصب جلي الصديقي مديرا لمعهد الغزالي،
تُروّج لفكرة تحَكُّمِها في خيوط كل ما يجري في الجزائر من حراك و تغييرات على المستوى السياسي و العسكري.
الونوغي جمع العمال في اجتماع طارئ لطمأنتهم بأن مسجد باريس في منأى عن الحراك الحاصل في الجيش والحكومة والاحزاب،
كإزاحة بعض الجنرالات و السعيد بوحجة من رئاسة المجلس الشعبي الوطني و حتى استقالة جمال ولد عباس من الامانة العامة لجبهة التحرير الوطني،
و يعتقد الونوغي أنه لا علاقة لقايد صالح في إقالة بعض الجنرالات وليس له ضلعا في ما يجري حاليا فكل شيئا مخططا له من قبل،
وما القايد صالح الا مسؤولا على الجيش ينفذ ما يملى علية، يقول الونوغي .
وراح إلى أبعد من ذلك، حينما أكد الونوغي ـ نقلا عن مصادر “سكوب”ـ أن القائد الحقيقي للبلاد هو الفريق توفيق،
مستدلا بأن اويحيى ذراعه الأيمن لايزال وزيرا أولا و قد يصبح رئيسا للجمهورية، وهذا ما يجعل قيادة مسجد باريس باقية في موقعها حتى إلى ما بعد بوتفليقة، بدعم مسؤول الامن العسكري الجنرال “ميلود،ب”.
كما أكد، مدير الإدارة بمسجد باريس، أن مسؤول الأمن العسكري يتكفل بكل ما يصدر في الصحافة و شبكات التواصل الاجتماعي،
أي أن الامن العسكري صنع ذلك لتمويه الراي العام و إيهامه ان الامور في طور التغيير ، نقلا عن الونوغي.
غير ان الامور ـ يضيف الونوغي ـ تسير وفق ما خطط لها الفريق توفيق و انه في موقعه لتنفيذ اوامره كباقي الضباط،
و من يخرج عن إرادة توفيق فلا مكانة له في الفضاء الجزائري .
وأشار، ان جهاز المخابرات ظل و لايزال القائد الفعلي للبلاد و يُؤتمر بممثل الدولة العميقة،
كما أن مسؤول الأمن العسكري له ثقة مطلقة في الونوغي والصديقي، وأن دليل بوبكر مُغيّب رغم وجوده جسديا.
وختم تدخله بقوله :”اننا هنا و سنبقى .. هذه هي رسالة الجنرال “ميلود،ب” لكم فاحفظو سرها لتجنب حسد الحاسدين”.