مستثمرو بومرداس يناشدون الوالي سلماني للتدخل وتحريك عجلة التنمية
طالب ثلة من المستثمرين السياحيين ببومرداس المسؤول التنفيذي الاول في المنطقة، محمد سليماني التدخل العاجل لرفع العراقيل البيروقراطية التي تُعاني منها مشاريعهم ودفع عجلة التنمية المتوقفة بالولاية.
اعمر شاوش مالك فندق “ليلى”
الذي يُعتبر من أهم المنشآت الفندقية بولاية بومرداس كونه يستقطب العديد من البعثات الرسمية
والزوار كان آخرها إيواء أزيد من 40 باحثا ودكتورا جاؤوا من مختلف دول العالم للمشاركة في الملتقى الدولي حول المواد المغناطيسية المُنظم من طرف جامعة امحمد بوقرة بين 1 و 4 أكتوبر 2018.
اعمر شاوش ورغم حصوله على كل التسهيلات من أعلى الجهات الوصية
كوزارة السياحة ومديرية السياحة لبومرداس إلا أن مسؤولين محليين “يسعون لعرقلة مشاريعه السياحية على غرار مشروع توسعة فندق ليلى الذي يُعتبر مكسبا هاما لبومرداس”.
وحسب محدثنا فإن وزارة السياحة “قد وافقت خلال شهر ماي 2017 على مخطط توسعة فندق ليلى”، المتكون من 14 غرفة عالية الجودة، كافيتيريا ومحلات تقنية إضافة إلى مديرية السياحة التي رافقت كل مراحل إنجاز المشروع، إلا أن بعض “أصحاب المصالح الضيقة” من بينهم بعض أصحاب سكنات مجاورة وبيوت قصديرية وبتواطئ من مسؤولين محليين نافذين ” يعملون على منع فتح الفندق” الذي انتهت به الأشغال منذ مدة دون أي حجة مقنعة.
كما يُناشد شاوش الوالي محمد سلماني التدخل لوضع حد لهذه المشكلة والمساهمة في تحقيق التنمية بولاية بومرداس علما أن الوالي السابق عبد الرحمان مدني فواتيح كان قد وعد بالتكفل بالمشكلة وفتح الفندق قبل تغييره بأيام.
من جانب آخر يُعاني مستثمرون آخرون من العرافيل التي تسببت بها مديرية البناء والتعمير مثلما هو الحال بالنسبة لأحد الخواص الذي استفاد من قطعة أرضية مساحتها2760 متر مربع بقورصو لتشييد مشروعه الاستثماري بسبب المشاكل التي وضعتها مديرية البناء والتعمير في طريقه بسبب تأخرها في المصادقة على رخصة تغيير المخطط الجديد الذي يتضمن تركيب مصاعد كهربائية رغم موافقة مركز المراقبة التقنية (CTC).
نفس الأمر يُعاني منه فندق بوزقزة الذي تم تشييده قبل سنة على الأقل وهو ينتظر الحصول على شهادة المطابقة للدخول في مرحلة الاستغلال.
هذه الأمثلة ليست إلا عينة صغيرة من المشاكل التي يُعاني منها المستثمرون بولاية بومرداس حيث أن هناك 58 مشروع سياحي مرخص من الدولة، منها 37 لم تبدأ نشاطها بعد في حين هناك 5 مشاريع متوقفة علما أن ولاية بومرداس التي تستقبل كل سنة أكثر من 15 مليون سائح تُعاني من نقص فادح في المنشآت السياحية ناهيك عن فرص الشغل التي يوفرها هذا القطاع. فهل سيضع السيد سلماني حدا لهذه العراقيل ويعيد الحياة لقطاع السياحة مثلما فعله في ولاية عنابة؟