احتج عدد من المستفيدين من دعم حصة تلفزية اجتماعية خيرية معروفة تبث عبر قناة فضائية مشهورة، لدى الإدارة العامة وهذا بسبب التصرفات المشبوهة للقائم على الحصة مع المستفيدين الذين يفترض دعمهم لإتمام مشروع زواجهم.
الاحتجاج كان قد رفع من طرف عدد من المبرمجين للاستفادة من وساطة البرنامج التلفزيوني لدى رجال الخير من رجال المال والاعمال والمؤسسات المعروفة بتعاملها مع القناة، بقصد دعمهم لإكمال نصف دينهم واتمام مشاريع زواجهم التي تعطلت لسنوات، بسبب التكاليف المادية.
ويذكر، أن المحتجين نقلوا تظلمهم إلى الإدارة العامة بسبب التجاوزات التي قام بها المسؤول عن الحصة، والتي اعتبروها انتهاكا لأخلاقيات المهنة الإعلامية ومحاولة لتلطيخ صورة القناة الفضائية التي تبثها، في ظل عدم الشفافية في تطبع عملية الوساطة التي يقوم بها بين الخيرين وبينهم كمستفيدين، حيث وجدوا أنفسهم بين يدي برنامج لا يقدم لهم الكثير من يد العون مقارنة بما هو معروف عن القناة وباقي الحصص الخيرية التي تسيرها والتي كثيرا ما وجدت حلولا للمحتاجين بسبب مصداقيتها.
هذه الواقعة لم تكن الوحيدة من نوعها، اذ سبق وأن ابدى العديد من المتعاملين مع البرنامج من مؤسسات ورجال الخير تململا وتذمرا من عدم شفافية القائم على الحصة في تعاملاته اتجاه مساهمتهم في تزويج الشباب، واعتبروا الكثير من سلوكاته غير مهينة ولا تمت بالصورة العامة التي كرستها القناة في احترامها لأخلاقيات المهنة الإعلامية على مدار سنوات من الزمن حيث تعاملوا معها في عديد المشاريع الخيرية بشفافية ونزاهة. وتجدر الإشارة إلى أن الحصة تشهد تراجعا ملفتا خلال الفترة الأخيرة في مستواها بالنظر لسوء التسيير الذي كرسه المسؤول عليها، ويترقب أن تضع الإدارة العامة للقناة حدا لهذه التجاوزات الفردية والسلوكات الخطيرة، حفاظا على صورتها المبنية على الثقة مع مختلف أطياف المجتمع وفئاته.