يبدو ان رئيس المجلس الشعبي الوطني ومنسق الهيئة الوطنية للحزب العتيد، معاذ بوشارب،سيصطدم بعثرات تواجهه في مسعاه الأخير المتعلق بتطهير الحزب وجمع الفرقاء على نهج واحد قبيل عقد مؤتمر استثنائي .
معاذ بوشارب الذي اجتمع في بداية الأمر مع الأمين العام الأسبق، عبد العزيز بلخادم، وكذا القياديين عبد الكريم عبادة بد الرحمان بلعياط،
يواصل سلك نفس الطريق، من خلال الاجتماع بقيادات أخرى اختلفت كثيرا مع القيادة السابقة تحت رئاسة جمال ولد عباس.
ولعل اهم القيادات نجد الأمين العام الأسبق والمستقيل عمار سعداني، هذا لأخير الذي لا تجمعه علاقة طيبة مع معاذ بوشارب،
بحكم الخلافات التي حدثت منذ أكثر من 4 أعوام مضت،أين انقلب سعداني على بوشارب وأقصاه من اللجنة المركزية،
وكثير من الأمور وضعته افي عنق الزجاجة، وتسببت في أزمات للرجل الثالث في الدولة.
وفي ظل هذا الوضع يرى الكثير من المتتبعين أن رفض سعداني لدعوة بوشارب مطروح جدا، نظرا لعدة اعتبارات، قد تعصف بمسعى إستعادة “البلدوزر” سعداني،
الذي لا يزال يملك امتدادا داخل الحزب العتيد، ولا يقبل إلا بطموح يعيده لقيادة الأفلان من جديد.
سعداني الذي صال وجال وقصف الخصوم وخاصة أحمد أويحيى ولويزة حنون دون الحديث عن قيادات المعارضة أو مسؤولين سامين في الدولة،
قد يرى نفسه أكبر من الجلوس إلى بوشارب والحديث إليه في هذه الحالة، وهو الشخص الذي فضّل الابتعاد كليا عن الساحة منذ استقالته.
هذا الرفض الذي قد يجعل من مبادرة بوشارب “مبتورة” بما أن سعداني حجر مهم في اللعبة الأفلانية وهوالعارف بخبايا ودهاليز العتيد،
مما يضع بوشارب في موقف لا يُحسد عليه، خاصة وأنه مُطالب بتنفيذ المهمة بنجاح قبيل العرس الرئاسي.
فهل سيجد بوشارب الخطة البديلة لإستمالة سعداني أو مواصلة مهمته بعيدا عن هذا الأخير ؟،
سؤال تجيبنا عنه الأيام المقبلة التي قد تحمل مفاجآت صادمة أو غريبة على الساحة الحزبية السياسية عموما.
وهيبة،ح