هل يخطط الجنرال توفيق لإشعال ” سيجاره “من جديد ؟
بعد الدعوات التي اطلقتها منظمات وجمعيات لترشح الجنرال محمد مدين المدعو توفيق للانتخابات الرئاسية 2019، اشارت مصادر مقربة “رب الجزائر ” سابقا أن دعوة مكتب الفدرالية الوطنية لأبناء الشهداء بتيزي وزو، و جمعية في الجزائر العاصمة هي الأخرى من أجل الترشح للرئاسيات، كانت بعد تحرك الجنرال الذي لايزال يملك اخطبوط من العلاقات في اعلى مستوى هرم السلطة وذلك من اجل العودة الى دهاليز السلطة في البلاد ، بعد أن كان وطيلة لربع قرن الأمر الناهي و”رب” حقيقي في البلاد.
ان إعلان عن دعوات متتالية لترشيح الجنرال توفيق لموعد الرئاسيات المقبل ماهو الا جس النبض في الساحة السياسية، خاصة لدى النظام والجيش الدي يساهم بشكل او بأخر في العملية السياسية في البلاد، وهل ان هده الدعوات لعودته القت استحسانا من قبل صناع القرار أم انها ازعتهم بالأخص وأن الجنرال ابعد من منصبه من قبل الرئيس بوتفليقة عبد العزيز بوتفليقة على اثر حل جهاز الديارات سنة 2015.
الجنرال توفيق، كما عرف لدى العاملين من كبار ضباط جهاز الاستعلامات على مدار اكثر من عشر سنوات باسم “الماجور”، في إشارة الى رتبته في ذلك الوقت لواء، قبل ترقيته الى فريق، فيما كان يلقبه آخرون باستعمال عبارة “مول السيجار”..
غير أن الإقالات المتواصلة في صفوف كبارة قادة الجيش والأمن بالجزائر، والتي تأتي على بعد أشهر قليلة من انتهاء العهدة الرابعة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وهو ما أصبح يثير العديد من التساؤلات حول السيناريوهات التي يجري إعدادها في أفق هذا الاستحقاق، تؤكد ان حظوظ الجنرال للعدوة باتت ضئيلة جدا خاصة وان بوتفليقة يعمل على تخييط الموعد وقطع الطريق امام من يريد ان يجعل من الجيش طريقا للوصول الى المرادية فاصدقاء التوفيق ايضا تم اقالتهم فعلى من يعتمد الماجور اداا؟
ولأن الفريق مدين ظل طيلة إشرافه على جهاز المخابرات يفضل الظل والعمل في صمت بعيدا عن الأضواء، فقد ظل الجزائريون يرون فيه الرجل الأكثر غموضا في الجزائر، لدرجة أن القليل منهم من يعرف سنه الحقيقي ومكان ميلاده. لدلك حتى وان تحقق ما في دهن مول السيجار للترشح فان الجزائريين لايزال يرون فيه الرجل ألكثر غموضا والمتهم الأول بدماء الجزائريين في العشرية السوداء اين كان يمسك زمام جهاز الديراراس.
وبمجرد تقلده منصب رئيس دائرة الاستعلام والامن، التسمية الرسمية للمخابرات، واجه الفريق مدين ازمة امنية كبيرة بعد الغاء الانتخابات البرلمانية في 1992 التي فازت بها الجبهة الاسلامية للانقاذ (حزب محظور).
وتبع ذلك اندلاع حرب اهلية راح ضحيتها اكثر من 200 الف جزائري، حولت مهام المخابرات بشكل كبير الى مهام مكافحة الارهاب بعد سنوات من العمل كشرطة سياسية تلاحق المعارضين.
وفي السنوات الاخيرة اشتهر الجهاز بتحقيقاته في قضايا الفساد في شركة النفط العمومية وصلت الى ملاحقة وزير النفط شكيل خليل احد اقرب المقربين من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
ومنذ مغادرته جهاز المخابرات، ضد الجنرال توفيق البالغ من العمر 79 عاما، عدا بيان واحد اصدره
حبيبة فلاح