دعا وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، اليوم الأحد، إلى تحرك جماعي لإنهاء مأساة غزة وتحقيق نظام دولي أكثر تمثيلاً وديمقراطية.
في خطاب تلاه الأمين العام للخارجية، لوناس مقرمان، لدى إشراف الأخير على فعاليات الاحتفال في مقر الوزارة، بـ “يوم إفريقيا 2024″، الذكرى المصادفة لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية، أحال عطاف على ما يحدث في غزة، قائلاً “أبانت الأحداث الأخيرة في العالم مدى الوهن الذي اعتلى الدور الذي يفترض أن يضطلع به مجلس الأمن في حفظ السلم والأمن الدوليين وفي صناعتهما، وليست غزة المكلومة سوى شاهدة على ازدواجية معايير هذا المجلس”، مواصلاً: “إنّ جرائم الاحتلال الأخيرة، وكما كانت دائماً لا تستدعي مجرد الإدانة، بل تستوجب علينا توحيد الصفوف”.
وركّز عطاف على أهمية على “تحرك جماعي ينهي هذه المأساة، التزاماً بمبادئنا وقيمنا المشتركة ضد الاستعمار والقمع والفصل العنصري والتضامن الإفريقي الراسخ تاريخياً مع الشعب الفلسطيني في سعيه المشروع من أجل نيل الحرية وقيام دولته المستقلة، وهو الهدف الذي تعمل الجزائر جاهدة على تحقيقه أمام هيئات صناعة القرار الأممية، بالتنسيق التام مع جميع مناصري هذه القضية العادلة”.
وعاد الوزير ليذكّر بأنّ “الجزائر اليوم ومن خلال العهدة المنوطة بها في مجلس الأمن تبقى ملتزمة تمام الالتزام بالتنسيق والتعاون والتضامن مع أشقائها الأفارقة، ومتمسكة تمام التمسك بالنهج القويم الذي تمّ إرساؤه من خلال توافقاتنا السابقة والمتمثل في توحيد صوت قارتنا وتعزيز تأثيرها الإيجابي في أعلى هيئة أممية مختصة بالسلم والأمن الدوليين وفي باقي الهيئات والمحافل الدولية”.
وتابع عطاف: “هذا ما يجعلنا نؤمن بحتمية تحقيق نظام دولي أكثر تمثيلاً وديمقراطية، نظام يتمّ من خلاله جبر ضرر هذه القارة المظلومة تاريخياً، قارة إفريقيا، الأكثر حضوراً بمآسيها في مجلس الأمن وإفريقيا الأقل تمثيلاً بين أعضاءه غير الدائمين، والغائبة أو المغيّبة كلياً عن عضويته الدائمة، خلافاً لروح ميثاق الأمم المتحدة بشأن مبدأ التمثيل الجغرافي المنصف فلم يعد هنالك شك، أنّ التشكيلة الحالية للمجلس لم تعد تعكس الواقع الراهن ولا تحديات الواقع”.