كشفت رئیسة الھلال الاحمر الجزائري سعیدة بن حبیلس الیوم الاربعاء إن الجزائر قامت بترحیل اكثر من 70 الف مھاجر افریقي كانوا یقیمون بطریقة غیر شرعیة منذ عام 2014.
واضافت بن حبیلس نقلا عن وكالة الانباء الكویتیة (كونا) ان “الجزائر تبحث حالیا عن آلیات للحد من ھذه الظاھرة من خلال
الذھاب الى عمق الموضوع بمحاربة الاسباب التي تدفع بھؤلاء الى الھجرة”.
واوضحت ان “ھؤلاء المھاجرین یمثلون مختلف الجنسیات لكن غالبیتھم من النیجر”.
واشارت بن حبیلس الى ان “عملیة الترحیل تتم في كل مرة بالتنسیق والتعاون مع حكومات جنسیة المھاجرین وتشارك سلطاتھا
جمیع مراحل العملیة وتحضر كل الترتیبات التي تقوم بھا السلطات الجزائریة للتأكد من احترامنا للاجراءات سواء كانت انسانیة او
اجتماعیة”.
وقالت إن “ھیئتھا تفضل استعمال مصطلح إعادة ترحیل الافارقة الى دولھم الاصلیة بعد تقدیم طلب ترحیل للدول التي ینتمي الیھا
المھاجرون حیث تلجأ الى تلك العملیة بعد الحصول على الموافقة وحضور ممثلین عن ذلك البلد لبدء الترحیل مع الوقوف على
احترام كل الاتفاقیات”.
ونددت بن حبیلس بكل التقاریر التي تتحدث عن لجوء الجزائر الى طرد الاف المھاجرین الافارقة وتركھم یواجھون الموت في
الصحراء وصنفتھا في قائمة الضغوطات التي تقوم بھا بعض الدول الاوروبیة على دول شمال افریقیا لحملھا على اقامة مراكز
احتجاز للاجئین الساعین للوصول الى اوروبا ومنعھم من ذلك.
وبینت ان “الجزائر ترید الذھاب الى العمق بخصوص ھذه الظاھرة” متھمة “شبكات مختصة في تھریب البشر بتنشیط الظاھرة
وتحویلھا الى تجارة مربحة حیث تستغل ضعف ھؤلاء الاشخاص واوضاعھم المزریة جراء الحروب والفقر والمجاعة لسلبھم
اموالھم واستغلالھم ضمن شبكات للتسول في الجزائر”.
وذكرت بن حبیلس ان “الاوضاع الامنیة المتدھورة التي تشھدھا منطقة الساحل وانعدام الاستقرار الذي یعیشھ لیبیا ساھما في انتشار
الظاھرة وسمحا بتدفق ونزوح المھاجرین بالآلاف نحو الشمال مما اصبح یرعب اوروبا اكثر من الجزائر ودول شمال افریقیا”.